عندما كنت صغيراً، كنت أظن أنه قد كُتب علينا نحن المسلمون أن نكون ضعفاء، وهذا ما بثه الإعلامُ فى عقلي، وكان تفكيري يأخذني بأن هذا قدرنا لأن فى النهاية الجنة مصير المسلمين ، علي عكس دول الغرب الذين رضوا بنصيبهم من الدنيا.
مع مرور السنوات، وبعد إطلاعي على التاريخ الإسلامي، علمت حينها أننا من صنعنا التاريخ، نحن من نشرنا العدل والأمان فى مشارق الأرض و مغاربها، علمت أننا كنا ضحية لسم قد بثه الغرب فى داخلنا منذ صغرنا لأجل إحباطنا.
يا شباب الأمة والله بالله ما كنا مستضعفين، ألا تعلم أن الإمبراطورية الرومانية التي ظلت صامدة على مدار سنوات تنشر الرعب والظلم فى أنحاء العالم ، وكانت قوي عظمي في ذلك الوقت ، لم يستطع أحد إسقاطها إلا المسلمين.
ألا تعلم أن الصحابة كانوا أُسودا يزأروا فى وجه أعدائهم ، فيرتعدوا خوفا من قوتهم .. ألا تعلم أن أقوي وأعظم مدينة على وجه الأرض وهي مدينة القسطنطينية لم يستطع أحد أبدا إقتحام أصوارها سوي المسلمين..
أريد إخبارك أن السلطان ألب أرسلان بجيشٍ كان يبلغ عدده 15 ألف مقاتل استطاع أن يحمي الإسلام من تحالف دول أوروبا التي كانت يبلغ عدد جيشها 150 ألف مقاتل ، وفى رواية آخري 350 ألفا..صلاح الدين الأيوبي لقن الصليبين درسا وعلمهم أن القدس أرضاً للمسلمين .. السلطان سليمان القانوني كانت أوروبا كلها ترتعد بسماع اسمه فقط.. السلطان عبدالحميد الثاني جاءه كلب اليهود قائلا: أعطيك من المال ما يكفي لدفع الديون، وتعمير البلاد..رد عليه قائلا: هذه ليست أرضي وإنما هي أرض المسلمين ، فاتحد العالم ضده عازمين على عزله ، ولولا الخيانات لظل فى حكمه ، وظلت القدس عاصمةً لفلسطين..
وكانت هذه لمحة بسيطة جداً عن بعض عظماء أمة الإسلام، وبعد قراءتك لتلك الكلمات، هل فهمت الأن لماذا يتم تشويه تاريخ الإسلام؟
زياد طارق