جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جعفر عبد الكريم الخابوري

مملكة البحرين
 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
Admin
جعفر الخابوري


المساهمات : 137
تاريخ التسجيل : 11/05/2023

مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري    مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري  Emptyالخميس مايو 11, 2023 10:46 pm

رواية " العائلة ".

الفصل التاسع عشر.

‏لا تبحثوا عنٌ الحُب ، ابحثوا عنٌ السند ، عنٌ مَنّ يحنُو مودة و يَدنو رحمة ، عنٌ ساتر العُيوب بِمّـا تحملُون منٌ ميزات ، عنٌ الأمان الذي لا يعقبهُ خوف ، عنٌ الدفء الذي لا يتبعهُ برد ... ابحثوا عنٌ مَنّ تتخطون معهُ عتبات الحُب إلي منزلة المودة وَ الرحمة.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

صرخت صرخة مدوية وَ تلك الصرخة كانت منٌ نصيب " وَعد " !.
صرخت صديقتها " وردة " بإسمها عِندما وجدتها تفترش الأرض فاقدة للوعي ... تجمع حولها منٌ كانٌ يقف بالممر وَ أخذتها صديقتها في أحضانها تُحاول إفاقتها.

وردة :: وَعد فوقي يا حبيبتي ... وَعد فتحي عينيك يا حبيبتي ! ... يا وَعد !

جاء وائل بعٌد أنّ لمحَ " وَعد " فاقدة وعيها وَ إلي جوارها " وردة " تُحاول أنّ تجعلها تفيق :: إيه في إيه يا وردة ؟! ... حصل إيه ؟!

وردة نظرت إليه وَ هيَ تبكي :: قالتلي تعبانة فَـ طلعنا منٌ المُحاضرة وِ قولت لها هنقعُد في كافيه الكُـلية تحت شوية عشان تفوق وَ روحت أشوف واحدة صاحبتي نادت عليا بَـبُص عليها لقيتها واقعه علي الأرض مُـغمي عليها كدة وِمش راضيه تفوق !

وائل :: طب لازم نوديها المُستشفي عشان أي دكتور يشوفها مينفعش نفضل واقفين نتفرج عليها كدة ! ... إوعي هشيلها.

وردة :: لأ إطلُب عربية الإسعاف خليها تيجي هِنا.

وائل :: طب حاضر هروح أطلُب عربية الإسعاف.

" وردة " طلبت منٌ الفتيات أن يساعدوها في حمل " وَعد " ليضعوها علي المقعد الخشبي حتيَ تأتي سيارة الإسعاف.
غابَ " وائل " لـ عشر دقائق ثُم عادَ إليهم.

وائل :: يلا يا وردة الإسعاف جت.

وردة :: طيب يلا بِـسُرعة.

وائل :: هتقدري هتسنديها لوحدك ؟!

وردة :: آه آه هقدر إن شاء اللّٰه.

وائل حمل حقيبة " وَعد " وَ حقيبة " وردة " وَ سارَ إلي جوارها ... أسندت " وردة " صديقتها حتيَ سيارة الإسعاف وَ وضعتها فُوق الفراش المُتحرك وَ أدخلوها إلي سيارة الإسعاف وَ صَعدَ " وردة وَ وائل " معها وَ إنطلقت السيارة مُتوجهين بها نحو أقرب مُستشفي للجامعة.
بعد خمسة عشر دقيقة ... توقفت سيارة الإسعاف ... هبط " وائل " وَ تبعته " وردة " ثُم أخرجوا الفراش منٌ داخل سيارة الإسعاف وَ أخذوها الممرضات مِنهم وَ دخلوا بها إلي الطواريء ... جاء الطبيب إليهم وَ طلبَ مِنهم أنّ ينتظروا بِـالخارج فَـ خرجوا منٌ الغُـرفة ينتظرون خروج الطبيب ... صدعَ صوت رنين هاتف " وَعد " فأخرجته " وردة " منٌ حقيبتها وَ نظرت إلي شاشة الهاتف فَـ وجدت المتصل شقيقتها " غَزل " فَـ ترددت أنّ تجيبها !.

علي النحو الآخر في قصر " المالكي " ... كانت تجلس " غَزل " في ساحة القصر برفقة " نعمة وَ مودة وَ صَبا وَ نغم " ... مُنـذُ قليل شعرت بِـألم يخترق قلبها وَ تسرب شعور القلق إلي داخل قلبها بدون سبب !.
إطمئنت علي " غيثٌ " وَعلي شقيقها وَ والدها وَلم يتبقي لير شقيقتها الصغيرة وَهَـا هيَ تتصل بها وَلا تجيبها فَـ إزداد شعورها بِـالقلق عليها !.

غَزل :: شوفتي مش بترد ... أنا حاسه إنٌ فيها حاجة زي مَـا قولت عشان كدة مش بترُد !

صَبا :: يا حبيبتي إهدي إن شاء اللّٰه هتبقي كويسة ... هتلاقيها مش بترُد يمكن عشان في محاضرة مثلاً.

غَزل :: لأ وَعد دايماً لما برن عليها وَ هيَ في مُحاضرة كانت بتكنسل عليا لكنٌ عُمرها مَـا طنشت مكالمتي كدة !.

نعمة :: طب رني عليها تاني يا حبيبتي.

مودة :: إن شاء اللّٰه هترُد يا حبيبتي متقلقيش.

غَزل :: يارب ... " إتصلت بها مرة أخري و انتظرت حتيَ جاء الرد إليها " ... ألـو ... وَعد أنتِ فين مش بترُدي عليا ليه يا زفته أنتِ ؟!.

وردة :: أنا وردة صاحبه وَعد يا غَزل.

غَزل :: وردة ! ... أهلاً يا حبيبتي ... أومال وَعد فين ؟! ... مش بترُد عليا ليه ؟! ... هيَ فيها حاجة صح !

وردة :: أصل ... أنا مع وَعد في المُستشفي.

غَزل وقفت والخوف مليء قلبها :: مُستشفي ! ... ليه حصل إيه ؟! ... أنا هجيلك حالاً ... أنتم في مُستشفي إيه وِ أنا هجيلك !

وردة :: إهدي يا غَزل متقلقيش مفيش حاجة كبيرة ... هيَ بس اغُمي عليها وِإحنا في الكُلية وَ طلبنا لها الإسعاف وَ الدُكتور معاها دلوقتِ بيكشف عليها بس قالنا نستني بره ... هيَ كويسة إن شاء الله متقلقيش.

غَزل وقد هدأت قليلاً :: طب قوليلي أنتم في مُستشفي إيه ؟!

وردة :: مُستشفي ( ...... ) إللي قُريبة منٌ الجامعة بتاعتنا دي.

غَزل :: ماشي مسافة السكة وِ هتلاقيني عَندك ... خلّي بالك مِنها ونبي يا وردة لحَـد مَـا أجي.

وردة :: متقلقيش أنا معاها مش هسيبها.

غَزل :: تسلمي يا حبيبتي ... سلام.

وردة :: مع السلامة.

مودة :: طمنينا يا غَزل يا بنتي ! ... وَعد حصلها إيه ؟!

غَزل :: اغُمي عليها وِ هيَ في الكُلية وَ صحبتها طلبت لها الإسعاف وِ هيَ دلوقتِ في المُستشفي الدُكتور بيكشف عليها ... أنا هروحلها يا ماما عشان مش هطمن غير لمّـا أشوفها بنفسي.

نغم :. هاجي معاكي يا غَزل.

مودة :: لأ يا نغم أنتِ حامل يا حبيبتي خليكي عشان متتعبيش أنتِ كمان.

غَزل :: خليكي يا حبيبتي وهبقي أطمنك عليها متقلقيش صاحبتها قالتلي هيَ بخير.

نغم :: أبقي طمنيني عليها ونبي !

غَزل :: حاضر يا حبيبتي .. يلا سلام.

نعمة :: طب خلّي بالك منٌ نفسك يا حبيبتي ... روحي معاها يا صَبا متسبيهاش لوحدها.

صَبا :: حاضر يا ماما ... يلا يا غَزل عشان منتأخرش عليها.

غَزل :: ماشي يلا.

خرجت " غَزل بـرفقتها صَبا " منٌ القصر وَ صعدوا إلي السيارة سريعاً وَ أخبروا السائق بِـمكان المستشفي وَ إنطلقَ بالسيارة فوراً.

عودة أخُري إلي المُستشفي ... أغلقت " وردة " مع شقيقة صديقتها وَ وقفت إلي جوار " وائل " ينتظرون خروج الطبيب منٌ داخل الغُـرفة ليطمئنهم علي حالة " وَعد ".
ثواني وَ خَرجَ الطبيب فَـ وقفوا أمامه بلهفة ينتظرون حديثه..

وردة :: طمني يا دُكتور ! .. وَعد عاملة إيه ؟!

الطبيب :: متقلقيش الآنسة وَعد بخير ... إللي خلاها يغُمي عليها جالها هبوط حاد في الدورة الدموية و شكلها مش بتاكُـل كويس الفترة دي وِشكلها مرهقة زيادة عنٌ اللزوم فـ دَه السبب أنها يغُمي عليها كدة.

وائل :: طب وِ هيَ هتفوق وِ هتبقي كويسة يا دكتور ؟!

الطبيب :: أيوة طبعاً متقلقوش ... أنا علقت لها محلول وريدي وِ هيَ بدأت تفوق الحمد للّٰه ... وِ ياريت الفترة دي تاكُـل كويس وِ تهتموا بصحتها وَ تنام لفترة كويسة عشان إللي حصل دَه ميتكررش تاني.

وردة :: حاضر يا دُكتور ... شُكراً جداً لحضرتك.

الطبيب :: العفو علي إيه ، دَه واجبي.

وائل :: طب تقدر تطلع منٌ المُستشفي إمته ؟!

الطبيب :: لمّـا المحلول يخلص وِ هيَ تحس أنها قادرة تمشي و أحسن تقدروا تمشوا ... ادخلوا ليها لو حابين.

وردة :: تمام يا دُكتور.

دخلت " وردة " إلي الغُـرفة وَمنٌ خلفها " وائل " وجدوا " وَعد " قدٌ فتحت عَينيها فَـ جلست " وردة " إلي جوارها وَ ساعدتها لتجلس وَ جعلتها تستند بـظهرها علي الفراش.

وائل :: عاملة إيه دلوقتِ يا وَعد ؟!

وَعد إبتسمت لهُ بـإرهاق ظهرَ علي ملامح وجهها بوضوح :: الحمد للّٰه يا وائل.

وردة :: أنتِ كويسة يا حبيبتي ؟!

وَعد :: آه يا حبيبتي متقلقيش.

وردة ضمتها إلي أحضانها :: خوفتيني عليكي أوي ... ألف سلامة عليكي يا روح قلبي يارب إللي يكرهك يحصله كدة وِ أنتِ لأ.

وَعد :: اللّٰه يسلمك يا حبيبة قلبي ... تعبتكوا معايا يا ولاد حقكم عليا.

وردة :: متقوليش كدة يا هبلة أنتِ.

وائل :: متقوليش كدة يا وَعد إحنا زمايل وَ لازم نسند بعض وِ نشيل بعض.

وَعد :: تسلملي يا وائل.

وردة :: غَزل إتصلت بيكِ وِ أنا رديت عليها.

وَعد :: قولتلها إيه ؟!

وردة :: هيَ كانت قلقانه عليكي أصلاً وِ قلبها كانٌ حاسس إنٌ حصلك حاجة وِكانٌ ظاهر في صوتها جداً فَـ قولتلها إللي حصل بقيَ بس طمنتها عليكي وقالتلي أخلي بالي مِنك علي مَـا تيجي.

وَعد إبتسمت فَـ شقيقتها " غَزل " دائماً تشعُر بها حتيَ وَهيَ بعيدة عنها وَ بينهم مسافات.
وجدوا منٌ يُطرق الباب فَـ فتحَ " وائل " باب الغُـرفة فَـ ظهرت " غَزل " وَ رأت شقيقتها وَ هيَ جالسة فُوق الفراش الطبي وَ موصل بيديها محلول وريدي ... ركضت إليها وضمتها إلي أحضانها بِـ رفق فَـ تشبثت بها " وَعد " وِكأنها كانت سَـتغرق وَ هيَ جاءت إليها أنقذتها ... ظلّوا هَـكذا لبعض الدقائق ثُم أخرجتها " غَزل " منٌ أحضانها وَ إحتضنت وجهها بيديها الإثنين ناظرة إليها بِِـحنان.

غَزل :: أنتِ بخير يا عيوني ؟!

وَعد :: الحمد للّٰه يا حبيبتي بقيت أحسن شوية متقلقيش أنا بخير واللّٰه.

صَبا إحتضنتها وَ قبلّت مُقدمة رأسها بِـحنان :: ألف سلامة عليكي يا وَعدي ... كدة تقلقينا عليكي ! ... سلامتك يا روح قلبي ألف سلامة.

وَعد إبتسمت لها :: اللّٰه يسلمك يا حبيبتي .. حقكم عليا قلقتكم.

صَبا :: فداكي يا حبيبتي .. المهم إنك بخير.

غَزل نظرت إلي " وردة " :: الدكتور قالك إيه يا وردة طمنيني ؟!

وردة :: قالنا جالها هبوط حاد في الدورة الدموية وِكمان قال جسمها ضعف مرهقة وَ مش بتاكُـل كويس فَـ الفترة الجايه ياريت تاكُـل كويس وِ تنام لفترة كويسة عشان ميصحلش إللي حصل تاني.

غَزل :: ينفع كدة يا وَعد ! ... بفضل أتحايل عليكي تاكلي كويس عشان تقدري تذاكري وِ تروحي الجامعة وِأنتِ بتهملي في نفسك ! ... واللّٰه العظيم يا وَعد لو مَـا احترمي نفسك وِ سمعتي كلامي هكون زعلانة مِنك وِ هقول ليوسف وِ آسر يشوفوا تصرفهم معاكي بقيَ ... فاهمة وَلا مش فاهمة ؟!

وَعد :: لأ يوسف وِ آسر لأ ... هسمع الكلام واللّٰه حاضر وِمش هقولك لأ علي أي حاجة تاني.

غَزل :: ماشي لمّـا بنشوف.

صَبا ضحكت علي ردة فعلها وِ خوفها منٌ " يوسف وَ آسر" :: ناس مش بتيجي غير بالعين الحمرا.

وَعد :: بس يا بت اللّٰه.

وائل أعطي حقيبة " وَعد " لوردة :: خدي يا وردة دي شنطة وَعد وِ دي شنطتك أنتِ ... همشي أنا بقيَ ... ألف سلامة عليكي يا وَعد.

وَعد إبتسمت لهُ :: اللّٰه يسلمك يا وائل.

غَزل نظرت إليه وَ هيَ تبتسم بـلُطف :: شُكراً علي إللي أنتَ عملته مع وَعد يا وائل ... مش عارفة أشكُرك إزاي بجد ! ... ربنا يبارك فيك يارب.

وائل إبتسم لها وَ يحدثها وَ هوَ واضعاً عَينيه أرضاً :: العفو يا مدام غَزل أنا عملت إللي المفروض يتعمل وِ لو أي حد مكاني كانٌ عمل كدة ... عنٌ إذنكُم همشي بقيَ.

غَزل إبتسمت إليه :: تسلم يارب .. إتفضل.

صَبا أغلقت باب الغُـرفة بعٌد خروجه :: محترم أوي وائل دَه ... قليل أوي لمّـا تلاقي شاب زيه في الزمن دَه.

غَزل :: آه واللّٰه اللي زيه نادرين أوي.

صَبا :: نغم بتتصل أهي ... هطمنها عليكي لحسن دي كانت هتموت منٌ القلق عشانك وِكانت عايزة تيجي بس قولنا لها لأ عشان هتتعب لو جت.

وَعد :: كويس إنها مجتش الراحه لها أفضل وِ عشان متتعبش.

صَبا :: ألو يا نغومة ... إهدي إهدي يا بت ... واللّٰه وَعد بخير متقلقيش ... أهي زي القردة قُـدامي أهي ... خُدي يا ستي كلميها عشان تتأكدي بنفسك ... خُدي يا ست وَعد طمنيها عشان الحيوانة بتقول عليا كدابه.

ضحكت وَعد :: هاتي ... يا نغومتي ... عاملة إيه يا حبيبتي ؟!

نغم :: أنتِ إللي عاملة إيه يا حبيبتي ؟! ... طمنيني عنك ؟!

وَعد :: أنا بخير واللّٰه يا حبيبتي متقلقيش.

نغم :: بقيتي أحسن يعني ؟!

وَعد :: آه والله بقيت أحسن بكتير ... متقلقيش كُـلهم حواليا هِنا أهو ... المحلول بس يخلص وِ هنجيلك علطول.

نغم :: ماشي يا حبيبتي ... ألف سلامة عليكي يا عيوني ... خوفت عليكي أوي وِ كُـنت عايزة أجي مع غَزل وِ صَبا بس محدش رضي.

وَعد :: الله يسلمك يا حبيبتي ... أنا أصلاً لو كُـنت لقيتك جايه معاهم كُـنت هزعقلك عشان أنتِ حامل وِفي الشهر الأول كمان يعني حضرتك لازم ترتاحي وِ متتعبيش نفسك فَـ كويس إنٌ محدش رضي ... وِمتقلقيش يا حبيبتي أنا بخير واللّٰه.

نغم :: الحمد للّٰه يا حبيبتي ... يلا اقفلي بقيَ عشان متعبكيش أكتر وِ مستنياكي هِنا أهو.

وَعد :: ماشي يا حبيبتي ... سلام.

نغم :: مع السلامة يا قلبي.

صَبا :: طمنتيها يا ختي ؟!

وَعد :: آه ... وبعدين مالك ومال البت هَـاا ؟ ... هيَ عايزة تطمن عليا ما تسبيها تطمن يا ستي الله ... دا أنتِ رخمة أوي.

صَبا :: طب خلاص يا غَزل أنا كدة إطمنت إنٌ وَعد بقت بخير أوي أوي طالما لسانها الطويل رجع يبقي وَعد بقت زي الفُـل.

غَزل ضحكت :: لأ واضح جداً.

وردة :: هيَ الساعة كام دلوقتِ ؟!

صَبا :: الساعة خمسة وِ نص يا حبيبتي.

وردة :: طب همشي أنا بقيَ عشان متأخرش علي البيت ... هبقي أتصل بيكِ أطمن عليكي يا حبيبتي ... ألف سلامة عليكي يا روح قلبي.

وَعد :: اللّٰه يسلمك يا حبيبتي ... خلّي بالك منٌ نفسك وِ ابقي طمنيني عَنك لمّـا توصلي البيت.

غَزل :: إستني يا وردة هخلي السواق يوصلك لحَد بيتك.

وردة :: ملوش لزوم واللّٰه يا غَزل هروح عادي بتاكسي وِخلاص ... متتعبيش نفسك.

غَزل :: ولا تعب ولا حاجة يا حبيبتي ... تعاليِ يلا هقول للسواق يوصلك لحَـد بيتك كفاية تعبك إنهارده مع دودي.

وَعد :: اسمعي الكلام بقيَ يا بت بدل مَا هقوم لك واللّٰه فَـ اسمعي الكلام وِ بس وِ متخافيش السواق مش هيخطفك.

وردة :: لأ خليكي قاعدة مرتاحة ... يلا بينا يا غَزل.

غَزل :: يلا يا حبيبتي ... رجعالك تاني يا حبيبتي.

وَعد :: ماشي يا حبيبتي.

في قصر " المالكي " ... أغلقت " نغم " الهاتف بعٌد أنّ اطمأنت علي " وَعد " وَ طمأنت " نعمة وَ مودة " أيضاً فَـقدٌ كانوا قلقين للغاية منٌ أجل " وَعد ".
وصلَ الشباب إلي القصر أمّـا " عزيز وَ رفعت وَ فريد " بِـرفقة " هارون " في المسجد المجاور للقصر ... جلسوا يستريحوا ... نظرَ " يوسف " إلي الأرجاء فَـ لم يري شقيقاته وَلا حتيَ " صَبا " فَـ تعجبَّ ؟!

عُدي :: عاملين إيه ؟!

نعمة :: كويسين الحمد للّٰه يا حبيبي.

عُدي نظرَ إلي " نغم " بـحنان :: عاملة إيه يا نور عيني ؟!

نغم :: بخير الحمد للّٰه يا حبيبي ... أنتَ أخبارك إيه ؟!

عُدي :: بخير يا حبيبي الحمد للّٰه.

يوسف :: أومال فين غَزل وِ وَعد وِ صَبا وِ ميرال كمان يا عمتي ؟! ... مش شايف حَد منهم يعني !

مودة :: أصل..

غيثٌ :: في إيه يا عمتي ؟! ... حَد منهم حصله حاجة ؟! ... ماما فين غَزل وِ باقي البنات ؟!

نعمة :: هي ميرال في شغُلها لِسه مجاتش.

غيثٌ :: ماشي فين بقيَ الباقي ؟!

نعمة :: غَزل وِ صَبا وِ وَعد في المُستشفي.

نطقوا جميعهم في نفس واحد :: إييييييه ؟!

يوسف :: في المُستشفي إزاي يعني ؟! ... حصل إيه ؟؟ ... فهموني يا جماعة مش فاهم.

مودة :: مُمكن تهدوا عشان نقولكم إللي حصل.

نغم :: غَزل قلقت مرة واحدة كدة فَـ إتصلت بيك وِ بِـ غيثٌ وِ كمان بِـ عمو عزيز وِ إطمنت عليكم وِ إتصلت كمان بِـ وَعد بس مردتش أول مرتين تلاتة فَـ رنت تاني بس لقينا صاحبتها وردة هيَ إللي بترد وِ لمّـا غَزل سألتها وَعد فين قالت لينا إنها اغُمي عليها وِ هيَ في الكُلية وِ طلبوا لها عربية الإسعاف وِ جت وِ خدوها المُستشفي إللي قُريبة منٌ الجامعة بتاعتها وِ قالولي إسمها ( ..... ) وِأنا لِسه قافلة مع صَبا وَ طمنتني علي وَعد وِ خلتني أكلمها كمان وِ قالتلي لمّـا المحلول يخلص هيجوا البيت علطول.

بـمُجرد مَـا أنهت حديثها ركضَ " يوسف " إلي الخارج وَمنٌ خلفه " آسر " وَ تبعه " غيثٌ " ... صعد " يوسف " إلي سيارته وَ بـرفقته " آسر " وَ منٌ خلفهم " غيثٌ " الذي سبقهم بـ سيارته مُتوجهين إلي المُستشفي التي أخبرتهم بها " نغم ".
إستغرقَ الطريق ثلاثون دقيقة ... توقفت السيارات أمام المُستشفي وَ توجهوا سريعاً إلي الداخل ... سأل " آسر " علي الغُـرفة التي تتواجد بها فَـأخبرته الفتاة التي تجلس في الادإستقبال فَـ صعدوا إلي المصعد الكهربائي قاصداً الغُـرفة.
خرجوا منٌ المصعد ثُم طرقَ " يوسف " باب الغُـرفة وَ دخلوا عِندما إستمعوا إلي صوت " صَبا " تأذن للطارق بـالدخول فَـ فَتحَ باب الغُـرفة وَ دَخلَ.

يوسف إحتضنَ شقيقته الصغيرة بِـلهفة ثُم أخرجها منٌ أحضانه وَ هوَ يفحصها بـقلق وَ خوف :: أنتِ بخير يا حبيبتي ؟! ... حصلك أي حاجة ! ... أنتِ كويسة دلوقتِ ؟!

وَعد إحتضنت وجهه بيديها وَ هيَ تبتسم لهُ بهدوء لتجعله يهدأ :: إهدي يا حبيبي إهدي ... واللّٰه العظيم كويسة يا حبيبي متقلقش ... بقيت أحسن الحمد للّٰه.

غيثٌ :: إيه إللي حصل يا وَعد ؟!

وَعد :: اغُمي عليا وِ أنا في الكُلية فَـ طلبوا ليا الإسعاف وِ الدُكتور قالهم إنٌ جالي هبوط حاد في الدورة الدموية وِ كمان عشان بقالي فترة مش باكُـل وَ لا بنام كويس فَـ اغُمي عليا عشان كدة ... ركب ليا محلول وريدي وِ قالي لمّـا يخلص أقدر أمشي وِ إني أهتم بِـ أكلي وِ بِـ نومي وِ بس.

غيثٌ طبعَ قُبلة بـمُقدمة رأسها :: ألف سلامة عليكي يا حبيبتي ... اهتمي بصحتك وِ بنفسك شوية بعٌد إذنك ... إتفقنا ؟!

وَعد إبتسمت لهُ :: حاضر .. إتفقنا.

يوسف ضمها إلي أحضانه :: سلامتك يا حبيبة قلبي ... ألف سلامة عليكي يا نور عيني.

وَعد :: اللّٰه يسلمك يا حبيبي.

يوسف نظرَ لها بـغضب :: ياريت تهتمي بنفسك وِ بأكلك وِ بصحتك شوية يا هانم بدل واللّٰه العظيم هزعل مِنك جامد وِ أنتِ عارفة زعلي يا وَعد !

وَعد :: حاضر يا حبيبي .. هاكُـل كويس واللّٰه متقلقش عليا.

يوسف :: ياريت يا وَعد عشان متقلقنيش عليكي زي مَـا بتقولي.

غيثٌ :: أنا هروح الإستقبال أحاسب عشان المحلول قرب يخلص أهو وِ هاجي يا يوسف.

يوسف :: لأ يا غيثٌ أنا إللي هروح ... خليك.

غيثٌ :: أقعد بقيَ متزعلنيش مِنك أنا وِ أنتَ واحد ... خليك قاعد مع وَعد علي مَـا أرجع.

يوسف إبتسمَ لهُ :: تمام يا حبيبي.

غَزل :: هاجي معاك يا غيثٌ .. إستني.

غيثٌ إبتسم لها :: يلا يا حبيبتي.

ذهبَ " غيثٌ " وَ بِـرفقته " غَزل " ليدفع حساب المُستشفي.
نظرت " صَبا " إلي " آسر " الجالس علي المقعد ينظر إلي " وَعد " والقلق والتوتر يظهر علي معالم وجهه بوضوح فَإبتسمت ثُم نظرت نحو " يوسف ".

صَبا :: يوسف.

يوسف نظرَ نحوها :: نعم.

صَبا :: عايزاك بره ثواني ... مُمكن ؟!

يوسف تعجبَ لكنُّه إبتسم لها :: تمام تعاليِ.

أخذته وَ خرجت لتترك لهم المساحة قليلاً وَ يستطيع " آسر " التحدث إلي " وَعد " بـراحه أكبر.
خَرجَ " يوسف " منٌ الغُـرفة وَ تبعته " صَبا " وَتركوا الباب موارباً نسبياً.

يوسف :: إيه يا حبيبتي ؟!.

صَبا أدركت الموقف الذي وضعت بهِ ذاتها فََـ شعرت بالتوتر وِ خاصةً وَ هيَ لا تعرف مَـاذا تقول لهُ ! :: أنت َ أخبارك إيه ؟!.

يوسف تعجبَ لكنُّه إبتسم وَ أجابها :: أنا بخير يا حبيبتي ... أنتِ عاملة إيه ؟!

صَبا :: الحمد للّٰه بخير.

يوسف :: مالك يا حبيبي متوترة كدة ليه ؟!

صَبا نظرت لهُ وَ وجنتيها قد أصبحوا كـحبة الكرز الحمراء منٌ شدة خجلها :: بصراحة يا يوسف أصل يعني ... أنتَ وحشتني ... وِ .. وِكُـنت ... كُـنت يعني عايزة أتكلم معاك شوية.

يوسف إرتسمت إبتسامة فُوق شفتيه ثُم إحتضنَّ يديها وَ جعلها تجلس وِجَلسَ هوَ إلي جوارها :: وِ أنتِ كمان وحشتيني أكتر يا حبيبتي ... بس ليه التوتر دَه كُـله !

صَبا أخفضت وجهها بِـخجل :: مش عارفة بقيَ.

تعالت ضحكات يوسف :: خلاص مش هتكلم خلاص ... شكراً يا حبيبتي إنك كُـنتِ جنب وَعد.

صَبا :: شكراً إيه يا يوسف ! ... مفيش بينا كدة إذ كانٌ أنتَ أو وَعد ... وَعد أخُتي الصغيرة وِمينفعش أشوفها تعبانة وِ مكونش جانبها.

يوسف :: ربنا يديمك ليا وَ ليها يارب.

صَبا إبتسمت لهُ بِـسعادة وَ خجل :: وِ يخليك ليا يارب.

بـداخل الغُـرفة ... نظرت " وَعد " المحلول المعلق وَ الموصل بيديها ثُم حاولت تعديل الوسادة التي خلفَ ظهرها فَـ توجه نحوها " آسر " سريعاً وَ عدلها لها فَـ إبتسمت لهُ بـإرتباك لقربه مِنها.
جَلسَ " آسر " علي طرف الفراش الطبي أمامها ثُم إحتضنَ يديها وَ طبعَ قُبلة حانية فُوق يدها فَـ سحبتها بـبُطيء وَ خجل.

آسر :: خوفت عليكي أوي.

وَعد إبتسمت لهُ :: متخافش أنا بقيت بخير.

آسر :: ياريت كُـنت أنا بدالك يا حبيبتي.

وَعد نظرت إليه بـلهفة :: بعيد الشر عَنك ... متقولش كدة تاني ... وَلا أنا وَلا أنتَ إن شاء اللّٰه.

آسر إبتسم علي خوفها :: ألف سلامة عليكي يا حبيبتي.

وَعد إبتسمت لهُ بـخجل :: اللّٰه يسلمك.

آسر :: اللّٰه يسلمك بس !

وَعد نظرت إليه مُتعجبة :: بس إزاي ؟!

آسر :: يعني مثلاً تقولي اللّٰه يسلمك يا حبيبي أو اللّٰه يسلمك يا حياتي ... أي حاجة تبل الريق لحَد كتب الكتاب !

وَعد أشاحت بوجهها بعيداً بـخجل شديد :: لمّـا نكتب الكتاب إن شاء اللّٰه وِ بطل بقيَ متكسفنيش وِأنا مش قادرة.

آسر :: هسكُت بس دلوقتِ عشان أنتِ تعبانة لكنٌ غير كدة مكُنتش هسيبك غير لمّـا تقوليها وَ هستني بقيَ لحَد كتب الكتاب وِ أمري للّٰه.

وَعد تعالت ضحكاتها :: لأ كتر خيرك.

آسر :: بحب ضحكتك أوي.

نظرت لهُ بِـحُب ثُم أبعدت وجهها عَنه بـخجل وَ بـداخلها ممتنة لهُ فَـ هوَ دائماً ينجح في إدخال السعادة إلي قلبها وَ منٌ داخلها تشكُـر ربها مراراً وَ تكراراً علي وجوده إلي جوارها.
دَخلَ " غيثٌ وِ غَزل وَ يوسف وَ صَبا " فَـ نظرَ إليهم " آسر وَ وَعد ".

غَزل :: يلا بينا يا حبيبتي عشان نروح.

غيثٌ نظرَ إلي المحلول المعلق فَــ وجده قدٌ إنتهي ثُم ضغط علي زر لـ يقفله وَ أزال الكانولا منٌ يديها وَ إبتسمَ لها :: وجعتك ؟!

وَعد :: هوَ أنتَ متخرج منٌ طب وَلا هندسة ؟!

غيثٌ :: درست سنتين طب وِ سنتين هندسة.

وَعد تعالت ضحكاتها :: باشا واللّٰه باشا.

" غَزل " ساعدتها لتهبط منٌ فُوق الفراش ... وضعت قدميها علي الأرض وَ قبل أنّ تخطو خطوة جلست علي طرف الفراش سريعاً عِندما شعرت بـدوران شديد في رأسها فَـ أسندها شقيقها منٌ الجهة الأخُري.

يوسف :: حاسه بِـ دوخه يا وَعد ؟!

وَعد :: آه.

يوسف :: طب إوعي يا غَزل هشيلها.

وَعد :: لأ يا يوسف همشي وِ خلاص.

يوسف :: اسكتي بقيَ شوية ، مُمكن !

وَعد إبتسمت بِـخفوت :: حاضر.

حملها بينٌ ذراعيه وَ خرجوا منٌ الغُـرفة ... صعدوا بـ المصعد الكهربائي لـ يهبطوا إلي الأسفل وَ بعٌد ثواني خرجوا منٌ المصعد إلي خارج المستشفي.
فَتحَ " آسر " الباب الخلفي بِـ سيارة " يوسف " وَ وَضعَ " يوسف " شقيقته بالخلف.

آسر :: هسوق أنا يا يوسف ... استريح أنتَ.

يوسف :: طب أركب يلا.

صَعدَ " آسر " إلي سيارة " يوسف " وَ تولي هوَ أمر القيادة وَإلي جواره جَلسَ" يوسف " وَبالخلف كانت تجلس " وَعد " ... أمّـا " غَزل " توجهت إلي سيارة زوجها وَ جلست إلي جواره ثُم إنطلقت السيارات مُتوجهين إلي القصر.

عودة أخري إلي القصر ... عَادَ " هارون " وَبِـرفقته أبنائه الثلاثة إلي القصر ... جلسوا في ساحة القصر بـرفقة " نغم وَ عُدي وَ نعمة وَ مودة وَ قدٌ عادت ميرال أيضاً منٌ عملها وِجلست بِـرفقتهم ".
نظرَ " عزيز " إلي الأرجاء فَـ لم يري أي فتاة في القصر فَـ تعجب وِ خاصةً إنهم في هَذا الوقت كُـل يوم يحضرّون طعام العشاء.

عزيز :: أومال فين البنات يا نعمة ؟!

نعمة :: كُـلهم بره يا عزيز.

هارون :: بره ليه ؟!

مودة :: أصل وَعد تعبت شوية وِ هيَ في الكُلية وِ راحوا لها المُستشفي بس عُدي إتصل بيهم وِ قالوا إنهم جايين في الطريق خلاص وِ هيَ بقت كويسة الحمد للّٰه.

عزيز صُدم وِشَعرَ بالقلق منٌ أجل ابنته :: وَعد ! ... طب هيَ عاملة إيه دلوقتِ وِ تعبت حصلها إيه ؟!

نغم :: متقلقش يا عمو عزيز إهدي هيَ اغمُي عليها وِ هيَ في الكُلية فَـ صاحبتها طلبت لها الإسعاف وِ خدوها المُستشفي علطول وِ الدُكتور هِـناك طمنهم وَ قالهم مفيش حاجة كبيرة يعني الحمد للّٰه.

عزيز :: طب اغُمي عليها ليه ؟!

نغم :: مفهمتش أوي منهم بس إللي عرفتوا إنٌ الدكتور كانٌ مركب لها محلول وِ علي مَـا خلص بقيَ طلعوا منٌ المُستشفي وِ هُـمّا جايين في الطريق الحمد للّٰه خلاص.

عزيز :: يارب تكون كويسة يارب.

رفعت :: متقلقش يا عزيز هتبقي كويسة إن شاء اللّٰه وِ هيَ جايه أهي وِ هنطمن عليها بنفسنا.

فريد :: خير يا عزيز خير متقلقش.

نعمة :: هنقوم نحضر الأكل علي مَـا يوصلوا عشان وَعد تاكُـل وِ تتقوي ... تعاليِ يلا يا مودة نجهز الأكل.

مودة :: طب يلا تعاليِ.

ميرال :: هاجي أساعدكم يا عمتو.

مودة :: تعاليِ يا حبيبتي.

نعمة نظرت إلي " نغم " قبل أنّ تأتي خلفهم :: أنتِ خليكي قاعدة وِ إرتاحي وِ بطلي فرك شوية يا حبيبتي.

نغم :: يا ماما بس..

نعمة :: سكت مراتك يا عُدي وِ خليها ترتاح.

عُدي :: إهدي يا حبيبتي إهدي وِ بعٌد تسع أو عشر شهور إن شاء اللّٰه أبقي إتحركي براحتك لكنٌ دلوقتِ إرتاحي وِ بطلي فرك شوية.

نغم جلست بـتذمُر :: طيييب.

عُدي كتم ضحكاته علي هيئتها وِ غضبها الطفولي ثُم هَمسَ لها بـصوت خافت حتيَ لا يستمع إليه أحد :: بعشقك وِ أنتِ غضبانة كدة وِ وشك أحمر.

نظرت إليه بـإبتسامة نَجحَ في رسمها علي شفتيها بسهولة وَ هوَ دائماً ينجح في فعل ذلك.
بـالخارج ... صفوا السيارات بـ مكانها المُناسب وَ الصحيح ثُم حَملَ " يوسف " شقيقته الصغيرة وَ دخلوا إلي القصر سوياً.

عُدي :: وصلوا آهو.

وَضعَ " يوسف " شقيقته علي الأريكة فَـ جلست " نغم " جوارها ثُم إحتضنتها فَـ ضمتها " وَعد " إلي أحضانها.
وَمنٌ الناحية الأخُري جَلسَ " عزيز " وِ أخذَ ابنته الصغيرة بينٌ أحضانه وَ قدٌ اطمئن الآن عِندما رآه بِـ عَينيه.

عزيز :: عاملة إيه دلوقتِ يا نور عيني ؟!

وَعد :: الحمد للّٰه يا حبيبي بقيت أحسن.

عزيز نظرَ إلي أولاده :: إيه إللي حصلها ؟! ... الدُكتور قال لكم إيه طمنوني ؟!

غَزل :: جالها هبوط حاد في الدورة الدموية يا بابا بسبب قلة الأكل وِ قلة النوم فَـ جسمها بقيَ ضعيف وِ اغُمي عليها بسبب كدة ... ركب لها محلول وريدي وِ قالها بقيَ تهتم بِـ الأكل وِ كمان تنام لفترة كويسة عشان متتعبش تاني.

عزيز نظرَ لها بعتاب :: ينفع كدة يا وَعد ! ... دايماً بقولك في وسط ضغط المذاكرة وِ الكُلية متنسيش نفسك بس مش بتسمعي الكلام ... لو اتكررت تاني هزعل منك جامد !

وَعد :: حاضر يا حبيبي مش هتتكرر تاني واللّٰه.

رفعت :: سلامتك يا دودي.

وَعد :: اللّٰه يسلمك يا عمو رفعت.

فريد :: ألف سلامة عليكي يا حبيبتي.

وَعد :: اللّٰه يسلمك يا عمو فريد.

هارون :: ألف سلامة عليكي يا حبيبة قلبي ... خلّي بالك منٌ نفسك وِ منٌ أكلك شوية يا وَعد عشان متتعبيش تاني يا حبيبتي.

وَعد :: حاضر يا جدو ههتم باكلي واللّٰه وِ مش هتحصل تاني إن شاء اللّٰه.

هارون :: إن شاء اللّٰه يا حبيبتي.

نعمة طبطبت فُوق ظهرها بِـحنان أسعد قلب " وَعد " :: سلامتك يا نور عيني ... ألف مليون سلامة يا حبيبتي.

وَعد :: اللّٰه يسلمك يا عمتو.

جلست إلي جوارها " مودة " وِ أخذتها بينٌ أحضانها بِـحنان كبير :: سلامتك يا نن عيني ... ألف سلامة عليكي يا روح قلبي ... كدة تقلقينا عليكي ! ... متكرريهاش تاني .. فاهمة ؟!

وَعد :: الله يسلمك يا ماما ... حاضر واللّٰه مش هتتكرر تاني بإذن اللّٰه.

مودة :: إن شاء اللّٰه يا نور عيني.

ميرال طبعت قُبلة بـ مُقدمة رأسها :: ألف سلامة عليكي يا وَعدي ... خلّي بالك منٌ نفسك وِمنٌ أكلك بقيَ شوية يا ست البنات.

وَعد :: اللّٰه يسلمك يا حبيبتي.

نعمة :: يلا يا حبيبتي عشان تاكلي وِ تتقوي ... هات أختك يا يوسف يلا وِ تعالوا عشان نتعشى.

يوسف :: حاضر يا عمتي.

هارون :: يلا يا ولاد تعالوا نتعشى يلا.

رفعت :: إتفضل يا بابا.

جلسوا حول مائدة الطعام و اهتمت " مودة وَ نعمة " بــ طعام " وَعد " وَ وضعوا لها الكثير منٌ الطعام في الطبق أمامها والبقية يضحكون علي تعابير وجه " وَعد " المصدومة بمّـا يفعلونه.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

في تمام الساعة التاسعة مساءً في مدينة " دهب " ... غفي " فهد " علي الفراش فَـ هوَ أخبر " غالية " بأنُـه مُتعب وَ سيرتاح قليلاً فَـ تركته يأخُذ قسطاً منٌ الراحة وَ دخلت هيَ إلي المرحاض لـتأخُذ حمام دافيء لتسترخي.
بدلّت ملابسها إلي منامة قُطنية صيفية مُريحة بِـاللون الأصفر وَ جففت شعرها بـداخل المرحاض وَ مشطت خصلات شعرها وَ لملمته للأعلي ثُم خرجت منٌ المرحاض ... ألقت نظرة علي " فهد " الغارق في النوم ثُم جلست أمام المرآه وَ وضعت منٌ العطر المُـفضل لها ثُم نظرت إلي " فهد " عَبرَ المرآه ... تشعُر بالقلق نحوه وَلا تعرف لماذا !.
قامت منٌ أمام المرآه و توجهت إليه ... ركزت علي رُكبتيها بِـجوار الفراش ثُم تأملت ملامحه بِـذعر فَـ وجدت جبينه متعرق وِكأنُـه كانٌ يركُض لمسافات ! ... وضعت يديها فُوق جبينه فَـ شهقت بخوف وَ أزالتها بـفزع عِندما شعرت بـحرارة جسده المرتفعة جداً !.
توقفت تنظر حولها بِـ تيه ... خرجت منٌ غُرفة النوم وَ توجهت سريعاً إلي المطبخ الموجود بِـالمنزل وَ جلبت طبق بلاستيكي وَ وضعت فيه بعض الماء وَ وضعت في الماء ثلج ثُم أخذت منشفة صغيرة وَ توجهت نحوه ... صعدت إلي الفراش جواره وَ بدأت في عمل كمادات لهُ ثُم توجهت إلي حقيبتها وَ أخذت مِنها دواء خافض قدٌ أخذته معها قبل مجيئهم إلي هُنا وَتوجهت وَجلست إلي جواره مرة أخُري.

غالية إقتربت مِنُه قليلاً وهمست بجوار أذنه بصوت هاديء لتجعله يستيقظ وَ يأخُذ الدواء :: فهد ... فهد قوم ... يا فهد.

فهد فَتحَ عَينيه بِـ تعب شديد :: إممممم.

غالية أمسكت يديه لتساعده علي القيام وَ الجلوس :: قوم يلا عشان تاخُد العلاج عشان أنتَ سخن خالص ... يلا يا فهد قوم معايا.

ضغط علي يديها بضعف وَ جَلسَ وَأخذَ مِنها الدواء ثُم نام مرة أخُري وِ بدأ جسده يرتجف منٌ شدة السخونية التي أصابته.
ظلّت بجواره طوال الليل تضع لهُ الكمادات الباردة فُوق جبينه لتهبط الحرارة قليلاً وَ بِـالفعل بدأ مفعول الدواء يسري بجسده فَـ بدأت الحرارة المرتفعة تقل تدريجياً فَـ ارتاحت وَ اطمئن قلبها وَ ظلّت جالسة إلي جواره حتيَ غفت وَ هيَ مُحتضنه يديه بينٌ يديها.

يتبع..
#رواية_العائلة.
#بقلمي_شروق_محمود.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fhggvhvcrftfggf888.ahlamontada.com
 
مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري
» مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم الخابوري :: صحيفة جعفر الخابوري الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري-
انتقل الى: